دبلوماسي كويتي يشدد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في محاربة داعش

KUNA
وكالة الأنباء الكويتية - كونا ، الجمعة، 14 يوليو 2017

شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي بدولة الكويت السفير ناصر الصبيح اليوم الخميس على أهمية استمرار المجتمع الدولي بنفس الحماس والقوة لمحاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وقال السفير الصبيح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مؤتمر التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم (داعش) ان "دول التحالف تتابع الاعمال العسكرية في منطقة الموصل العراقية والانجاز الكبير للجيش العراقي وبانتظار تحرير كامل الاراضي العراقية من تواجد التنظيمات الإرهابية".

واكد في هذا السياق ان "دول التحالف ضد داعش تتعاطى مع بعض المناطق في سوريا وتحديدا في منطقة الرقة وذلك نظرا للتواجد المكثف والمركز لتنظيم داعش هناك" مشيرا الى ان جدول اعمال المؤتمر "تنوع ما بين المنع والحد من تمويل تنظيم داعش وتواجد المقاتلين الأجانب المنضمين اليه".

وقال في هذا السياق "بداية كانت الجهود منصبة لوقف انتقالهم (داعش) الى مناطق النزاع اما الان فالفكرة تتمحور حول كيفية التعاطي مع عناصر هذا التنظيم في مناطق النزاع وكيفية التعاطي معهم من حيث ضمان عدم انتقالهم لمناطق اخرى خارج مناطق الصراع الحالية او العودة لبلدانهم".

واضاف الصبيح ان هناك نقاشا موسعا من قبل دول الاعضاء المشاركة بالاجتماع حول اهمية اعتماد برامج لاعادة تأهيل وإعادة اندماج "العناصر التابعة لتنظيم (داعش)" داخل مجتمعاتهم بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة وانقضاء مدة محكومياتهم بالسجون.

واشار في هذا الصدد الى المجموعة الدولية التي تم تشكيلها قبل عامين والمعنية باعادة الاستقرار وتأهيل المناطق المحررة من (داعش) مضيفا "انه بعد إنهاء تواجد التنظيم بالعراق فان الأهمية الان تكمن في اعادة إعمار العراق".

وتابع "في هذا المجال نستذكر مبادرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالإعلان عن استعداد الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين .. ونأمل ان تكون النتائج متوافقة مع الطموح وعنصرا فاعلا لاستقرار ودعم الحكومة العراقية من خلال حسن تجاوب حكومات دول العالم في تقديم التمويل والمنح الازمة".

وفي ما يتعلق بجهود مجموعة المبادرة والتواصل المعنية بمناهضة الدعاية الإعلامية لتنظيم (داعش) قال الصبيح ان الدعاية الإعلامية للتنظيم كانت شبه معدومة في الفترة الاخيرة في العديد من دول العالم بمقابل ان إعلام دول التحالف بدأ يأخذ وضعه الدولي الصحيح حيث تم مخاطبة الشعوب بمختلف اللغات واللهجات.

وأشار الى ان الجهد الدولي المعني بهذا الملف بدأ يقطف ثماره خلال الثلاث سنوات الماضية.
وقال "الآن أمامنا تحد في منطقة الرقة في سوريا وان العمل جار لتحريرها وطرد داعش منها ومن ثم سيتم العمل على اعادة تأهيل هذه المنطقة والمناطق المحيطة بها".

من جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية كريستيان جيمز ل(كونا) ان الولايات المتحدة تثمن وتقدر علاقتها مع الكويت وترحب بدور الكويت المحوري ضد (داعش) مشددا على ان الإرهاب قد طال الكل ومن هذا المنطلق سيتم التعاون مع كل "الشركاء الحلفاء للقضاء على هذا الوباء".

واكد ان الفترة ما بعد (داعش) "مهمة جدا" والاستقرار أساسي حيث انه سيتطلب جهودا دولية مشتركة وقال في هذا الصدد "نرحب بكل المساهمات لتلبية احتياجات هذه المرحلة".

وشدد على ان التحديات القادمة لا تقتصر على تحرير مدينة الموصل فحسب "بل هناك الكثير من الجهود التي يتعين علينا القيام بها لا سيما العمليات العسكرية في الرقة والتحديات التي تليها".

وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد شهدت انعقاد اجتماعات عدة للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد (داعش) بمشاركة دولة الكويت برئاسة السفير الصبيح.

وانبثق عن تلك الاجتماعات عدد من المجموعات تتمثل في مجموعة "منع تدفق المقاتلين الأجانب المقاتلين الارهابيين الاجانب الى مناطق النزاع" ومجموعة "الاستقرار" ومجموعة "منع تمويل (داعش)" الى جانب مجموعة الاتصال والرسائل المضادة.

يذكر ان التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) تألف في يناير 2015 بعد سيطرة التنظيم على مساحات كبيرة من سوريا والعراق ويضم حاليا قرابة 70 دولة منها 12 دولة عربية.